عُرف علم التنجيم، منذ آلاف السنين، في الثقافات الشرقية و الغربية (يعرف لدى الغرب بإسم الأسطرولوجي)، و هو عبارة عن دراسة علاقة الكواكب و النجوم و مختلف الأجسام السماوية بالحياة على الأرض، للكشف عن شخصية الفرد والتنبؤ بالأحداث المستقبلية، و ذلك لبعث الطمأنينة في النفس الخائفة دائمًا من المجهول.

و قد ارتبط علم التنجيم، في البداية، بعلم الفلك و لم يتم التمييز بينهما إلاّ في القرن 18 م، خلال الثورة العلمية في أوروبا. ليصبح علمًا مستقلاً بذاته، رغم اعتماده على علم الفلك في رسم جدول الميلاد أو خريطة الأبراج، للتمكن من تحديد صفات كلّ شخص، من خلال حساب تأثير كل كوكب على برجه حسب تاريخ ميلاده، و تفسير أحداث الماضي والحاضر و الكشف عن خفايا المستقبل.

و يرتكز علم التنجيم المعاصر على دائرة الأبراج، المعروفة بإسم الزودياك، و المتكونة من اثنتي عشرة برج (الحمل ، الثور ، الجوزاء، السرطان ، الأسد ، العذراء ، الميزان ، العقرب ، القوس ، الجدي ، الدلو ، الحوت)، الذي ينقسم بدوره إلى اثني عشر منزل سماوي يشمل مختلف مجالات الحياة، للتمكن من تحديد اتجاهات الفرد في حياته العاطفية و الشخصية و المهنية و الاجتماعية، وغيرها من الأمور الدنيوية.