الأخبار

"الأمل طريقك نحو السعادة" : 02-07-2010

يعتقد بعض العلماء أن السعادة هي حالة عقلية يمكن اكتسابها من خلال التدريب ونقلها إلى الآخرين. لكنها في الوقت ذاته، تحتاج إلى الكثير من الصبر وبذل الجهود، وإلى إرادة صلبة لا تعرف معنى الاستسلام أمام الصعوبات والأخطاء التي ترتكب على درب الحياة. الوصول إلى السعادة يحتّم تغيير طريقة تفكير الإنسان ونظرته إلى الحياة. هل أنت مستعد للتسلّح بالتفاؤل عملاً بالمثل القائل: "تفاءلوا بالخير تجدوه"!!!.
يختلف مفهوم السعادة من شخص إلى آخر، فالبعض يعتبر العثور على السعادة مسألة سهلة لا تتطلب بذل الكثير من الجهود، لأنها تنبع من إيمان الشخص بها، أي من ذاته ومن قناعته بما رسم له. في المقابل، هناك من بحث عنها ورحل عن هذه الدنيا من دون أن يفلح في الوصول إليها، وثمة من لا يزال يفتش عنها وسط آلاف الكتب والروايات وبين الأشخاص والأشياء المحيطة به، وفي كل مرة يعتقد أنه وجدها، فتتلاشى صورتها من أمامه كالسّراب الذي يخدع عابر الصحراء.
*صنع السعادة:
تصور مثلاً أن بطريقاً اختار العيش في صحراء، هل في رأيك سيتمكن من الصمود والمضي قدماً في ذلك العالم؟ بالتأكيد لا، فبيئة الصحراء لم تخلق أصلاً له، ولا هو خُلق ليعيش في أرض قاحلة جافة خالية من المياه والبرودة. هذا المشهد يلخص حالة أغلبية البشر الذين يقومون بخيارات عدّة في حياتهم، تكون منافية للمنطق العام، أو يختارون السير على الطريق الغير مناسب الذي قد يوصلهم إلى التعاسة والبؤس بدلاً من السعادة التي يبحثون عنها.
من يضع نظارات سوداء على عينيه، يجب ألاّ يسأل عن سبب كل هذا السواد والعتمة في العالم. على سبيل المثال نذكر الكاتب الشهير "مارسيل بروست" الذي تحدث عن الخمور و الاستسلام الذي كان يغرقه في الحزن ويبعده عن أحاسيس السعادة. و يصف بروست صراعه مع الاستسلام أثناء محاولاته لاستعادة الأحاسيس... إذا تأملت ذلك سوف تكتشف مدى سهولة غرق الإنسان في دوامة التعاسة والبؤس مقارنة بمحاولاته وجهوده المبذولة من أجل استعادة لحظات الفرح...

*النظرة إلى الحياة:
يقول علماء النفس إن العالم الذي يحيط بالإنسان ليس سوى صدى صوته، فكل كلمة ينطق بها لابد من أن ترتد إليه. هكذا إذا صرخ الإنسان قائلاً أنت عدوي، سوف يردد الصدى من وراءه أنت عدوي ... بدورها الحياة ليست سوى مرآة تعكس ما يراه الإنسان. هذا يعني أن السعادة ما هي إلاّ انعكاس حقيقي لمشاعره وأحاسيسه الداخلية، إضافة إلى طريقة نظرته إلى ذاته.

يمكن الاستنتاج هنا أن تعاسة البعض تعود إلى الفشل في اختيار التكتيك الصحيح الذي يوصلهم إلى السعادة. لعل الخطأ الذي ارتكبه أولئك هو تساؤلهم في الأصل عن سبب تعاستهم. فبمجرد طرح مثل هذا السؤال، جلبوا الحزن إلى حياتهم. يعيش الإنسان في العالم الذي يصنعه لنفسه، ما يعني أنه مسؤول عن كل ما يحدث له ثمة فرق شاسع بين الشعور بالحزن، والاعتقاد بأنه يعيش في تعاسة حقيقية. ففي الحالة الأولى يكون من الصعب التغلب على هذا الشعور، في حين أنه يمكن إحداث تغيير عندما تكون هذه المشاعر نابعة من نظرة الشخص إلى ذاته الداخلية، وهذا ينطبق على الحالة الثانية. باختصار، ثمة إمكانية للقضاء على التعاسة مادام في مقدورنا تغيير نظرتنا وطريقة تفكيرنا في الحياة من حولنا.

 

 




Share |


تعليق(0)

أترك تعليقك

إنتبه : يجب أن تعرف بنفسك فوق لكي تكتب تعليق !


  


* خانات ضرورية
إبعث التعليق

أسرار الألوان
أسرار الألوان يكمن في تعدّد و اختلاف استعماله، اذ تمّ استخدامه في علم الفلك والتنجيم لتحليل شخصّية الفرد و تحديد نوعية رغباته المستقبلية.
هو فن عرف منذ عصور قديمة في عدة نشاطات مختلفة و متعددة و كما استخدم في علم الفلك و التنجيم لتحليل شخصية المستشار...

قراءة الكف

قراءة الكف هي إحدى طرق التنبؤ بالغيب و ذلك من خلال تحليل الخطوط والتعرجات الموجودة على كف الإنسان ،  فيد الإنسان مقسّمة لمناطق تشمل خطوط تدل على صفات معينة...

أنت لم تسجل بعد ؟
عن طريق الاشتراك في موقع حظك
تمتع عبر بريدك الإلكتروني
بجميع منتجات الموقع
كما سيتم إعلامك بكلّ ماهو جديد على موقعنا
تسجيل الدخول
بريدك الإلكتروني

كلمة السر

هل نسيت كلمة السر ؟
تارو مرسيليا
تعرّف الآن على مستقبلك من خلال سحب أوراق تارو مرسيليا!
إقرأ البقية
حظك هذا الشهر
اكتشف خفايا حظك طيلة هذا الشهر في الحب و المال و العمل و ... من خلال تنبؤات النجوم و الكواكب و الفلك !
إقرأ البقية
تارو الغجر
اكتشف خفايا مستقبلك العاطفي من خلال قراءة أوراق تارو الغجر !
إقرأ البقية