السعادة متقلبة بين الحزن و الألم : 01-12-2010

تختلف دائما الأيام في حياتنا فلا يشبه بعضها الآخر ،و تختلف فيها الساعات بين الخير و الشر و السعادة والحزن ،و ربما هذا الاختلاف هو الذي ساعدنا في التعرف على كل أشكال الجمال و عاوننا في التعايش مع شتى أنواع القبح،لكن طبيعتنا البشرية تأبى قبول ذلك، فهي تريد من الأيام أن تكون كلها خيرا لا شر فيه و سعادة لا يتخللها أي أحزان.
و رغم إننا لا نملك القدرة على التحكم في شكل الأيام واختيار مضمونها ،إلا أننا،مع ذلك بإمكاننا أن نضيف إليها جمالا نصنعه بأيدينا،إنها أشياء صغيرة في هذه الحياة نقدم عليها تجعلنا نقتنص من الأيام سويعات من السعادة ونرسم بها بسمات صادقة على الشفاه.
فنحن بالتأكيد نحب كثيرين، ونشعر بالامتنان تجاه كثيرين،لكننا غالبا ما نبخل بالتعبير لهم عما في قلوبنا فنطبق الشفاه على عبارات المحبة و الامتنان ،فرغم أننا نحبهم ونراهم يزينون حياتنا بوجودهم، لكنا لا نحرص على إبداء ذلك لهم بكلمة حلوة أو ابتسامة صافية أو لفته معبره.
وجود السعادة في حياتنا لا يشترط فيه البعد عن الحزن أو الألم، وإنما يكفي فيه أن نحصل على بعض اللفتات الصغيرة التي تذكرنا بين حين وآخر، أن هناك من يحبنا ومن يفكر فينا ومن يعجب بنا ومن يرغب في إدخال السرور على نفوسنا فنستمد من ذلك الإحساس القوة التي تعيننا على تحمل الوجه الآخر للحياة بكل ما فيه من قبح و قسوة.
و في النهاية أتوجه بالسؤال إليكم:
هل ترون أننا بالفعل نستطيع أن نستخلص بعض من معاني السعادة من بين براثن الحزن و أنياب الألم؟؟؟